وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة تونس
المعهد العالي للموسيقى
المخبر البحوث في الثقافات والتكنولوجيات الحديثة والتنمية
خلية الباحثين الشبّان
ينظمون الندوة العلمية
الموسيقولوجيا العربية والرّاهن الموسيقي
وذلك يوم 11 مارس 2020 بالمعهد العالي للموسيقى تونس
تنسيق د. عائشة القلالي
لئن تعدّدت الدراسات العربية المهتمة بالممارسات الموسيقية وبتاريخ الموسيقى ونظرياتها، فإن الموسيقولوجيا كاختصاص علمي وأكاديمي تعتبر حديثة العهد في العالم العربي، كما أن مجال حضورها ضيّق جدّا باعتبار أن هذا الاختصاص الأكاديمي لا يوجد إلّا في عدد محدود جدّا من الجامعات العربية. وتعتبر تونس رائدة في هذا المجال حيث أنها من أوّل الدول العربية التي أدرجت الموسيقولوجيا كاختصاص في التعليم الجامعي. ويجمع هذا الاختصاص بين التكوين الموسيقي والتكوين العلمي بما يمكّن من تطوير المهارات الموسيقية وتأطيرها واكتساب مهارات جديدة في مجال البحث العلمي، هذا من الناحية الأكاديمية، فبالإضافة إلى كونها اختصاص أكاديمي، فإن الموسيقولوجيا نشاط علمي، ونعني هنا كونها مجال للكتابة والتفكير وطرح الإشكاليات والقضايا المتعلقة بالموسيقى كفن أو كنظرية، وكممارسة مهنية أو مجتمعية. ويبدو ضروريا اليوم أن نقف على حجم المساهمة العربية في مجال الموسيقولوجيا وطبيعة هذه المساهمة وتأثيرها في المجال على المستوى الدولي، وذلك لنفهم ونتبيّن سيرورة هذا الاختصاص في عالمنا مقارنة بالغرب المتقدم أشواطا في هذا المجال، ولنحاول تقديم مقترحاتنا لتطوير اهتمامنا بهذا الاختصاص أكاديميا وبحثيا حتى نضمن حضورنا ومساهمتنا على المستوى الدولي في مجال الموسيقولوجيا خاصة وأن الموسيقى العربية كانت ولازالت مركز اهتمام الكثير من الدراسات الغربية في هذا المجال، إضافة إلى كل ما يشهده المجال الموسيقي من تغيّرات على مستوى الأنماط الموسيقية الرائجة إما كنتيجة لتأثّر الموسيقى بالتطوّر التكنولوجي أو كنتيجة لسيرورة الأذواق الموسيقية في العالم بصفة عامة.
يطرح إذا هذا الملتقى الأوّل حول الموسيقولوجيا العربية جملة من المحاور التي سيساعد البحث فيها على تقديم صورة شاملة لمجال الموسيقولوجيا في العالم العربي كتخصص أكاديمي واهتماماتها على المستوى العلمي كنشاط بحثي وتنحصر المحاور في النقاط التالية:
- اهتمامات الدراسات الموسيقولوجية العربية
يهتمّ هذا المحور بدراسة التوجهات العلمية للباحثين العرب المعاصرين في مجال الموسيقولوجيا، ويسعى إلى تقديم صورة عامة على أبرز المحاور المطروحة في هذه الدراسات وتبويبها حسب مجالات الاهتمام وذلك لحصر هذه المجالات مما يمكن من فهم التوجّه الذي تسير فيه الموسيقولوجيا العربية.
2.طرق دراسة وتحليل الأنماط الموسيقية المعاصرة
نهتمّ هنا بكيفية تناول الدراسات العربية للأنماط الموسيقية الرائجة، وهي في أغلبها غير وترية، حيث نلاحظ مدى انتشار الموسيقات الشبابية مثل الراب (Rap) والسلام (Slam) والهيب هوب(Hip-hop) … والتي لا يمكن تحليلها باعتماد طرق التحليل المعتمدة في الموسيقولوجيا التقليدية، فكيف يمكن اليوم تحليل هذه الأنماط تقنيا؟
- تأثير الموسيقات المعاصرة على الذوق الموسيقي وعلى المجتمع بصفة عامة
تشهد الموسيقى العربية تراجع الأنماط الموسيقية الطربية والوترية في ظلّ اكتساح الأنماط الشبابية الإيقاعية للمجال الموسيقي وهو ما أثّر على المسارات الذوقية للمتلقّين، وقد ساهمت عوامل عديدة في انتشار مثل هذه الأنماط على حساب الأنماط التقليدية ونتحدّث هنا بالأساس على تكنولوجيات الاتصال الحديثة والمواقع الالكترونية التي أصبحت المحمل الرئيسي لكل الأعمال الموسيقية والمصدر الأوّل للمتلقّي، فما مدى اهتمام الموسيقولوجيا العربية بالموسيقات المعاصرة أثرها على سيرورات الذوق الموسيقي العام للمجتمع العربي؟
4.مناهج تدريس الموسيقولوجيا في العالم العربي
نطرح في هذا المحور واقع التعليم الأكاديمي العربي في مجال الموسيقولوجيا، وذلك للبحث في طبيعة التكوين الأكاديمي في الجامعات العربية ومدى استفادتها من المناهج الغربية المتطوّرة في هذا الاختصاص، ولنقف على مدى نجاعة هذا التكوين حاضرا وآفاق تطويره مستقبلا.
الفئة المستهدفة: كل الباحثين المختصين التونسيين والأجانب شرط الالتزام بمحاور الملتقى
شروط المشاركة:
على المشاركين أن يرسلوا مشاريع مداخلاتهم على أقصى تقدير يوم السبت 29 فيفري 2020 على العنوان التالي kalleliaicha@gmail.com على أن لا يتجاوز نص الملخص 400 كلمة.
أعضاء خلية الباحثين الشبان:عائشة القلالي – جلال الورتاني – شيماء الزرقاطي – سفيان السعداوي -مروى الشاطر
الجمهورية التونسية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة تونس